والدة الفتى القتيل في فرنسا تروي لـ”العربية” مشاهدتها الأخيرة له
أكدت والدة المراهق نائل، الذي قتل مؤخراً على يد شرطي في فرنسا، لقناة “العربية” خلال تظاهرة اليوم الخميس في نانتير (إحدى ضواحي باريس) أنها تعارض أعمال العنف التي تشهدها الاحتجاجات على مقتل ابنها.
وقال السيدة المكلومة: “ابني متوفى، لا يمكن إعادته للحياة.. نقبل إرادة الله”. وأضافت: “لست راضية عن أعمال العنف المستمرة منذ يومين”، مضيفةً أنها كانت تريد تنظيم “مسيرة اعتيادية ليرى الجميع لماذا نتظاهر”.
كما أشارت إلى أن ابنها توفي ليلة عيد الأضحى، وأن عددا من الحجاج دعوا له من مكة. وروت بتأثر مشاهدتها الأخيرة له قبل دفنه، مؤكدةً أن وجهه كان “وكأنه مبتسم”.
هذا وأطلقت الشرطة الفرنسية، الخميس، الغاز المسيل للدموع على متظاهرين كانوا يشاركون في مسيرة بضواحي باريس، تكريماً لذكرى الفتى الذي قتل برصاص عنصر من الشرطة من مسافة قريبة في وقت سابق من الأسبوع.
وبدأ عدد من المتظاهرين برشق الشرطة بمقذوفات أمام المبنى الرئيسي للإدارة المحلية في نانتير، قبل أن تبادر قوات الأمن لتفريقهم بالغاز المسيل للدموع. وشارك نحو 6200 شخص في التحرك.
هذا ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، إلى اجتماع لخلية أزمة مندداً بـ”مشاهد عنف لا يمكن تبريرها” بعد ليلة من أعمال الشغب في عدد من الأحياء الشعبية، إثر مقتل الفتى على يد شرطي سيمثل أمام قاض لتوجيه اتهام محتمل له بـ”القتل العمد”.
ومنذ مقتل نائل م. البالغ من العمر 17 عاماً خلال عملية تدقيق مروري، الثلاثاء، تصاعد التوتر في ضواحي باريس قبل أن تتوسع رقعته ليل الأربعاء الخميس، ليشمل مدنا أخرى شهدت عمليات تخريب ومواجهات مع القوى الأمنية.
وبررت الشرطة ما حدث بأن الشاب كان يقود بسرعة كبيرة “في ممر الحافلات” ورفض التوقف عند الإشارة الحمراء، وفق المدعي العام.
وفي حين أكدت مصادر في الشرطة في بادئ الأمر أن الشاب قاد سيارته باتجاه شرطيين على دراجتين ناريتين لمحاولة دهسهما، انتشر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي أظهر رجلَي شرطة يحاولان إيقاف السيارة، قبل أن يطلق أحدهما النار عبر نافذتها على السائق عندما حاول الانطلاق بها.
اكتشاف المزيد من موسوعة أنوار
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
اترك رد