باركليز يخطط للانسحاب من مزادات السندات الإسرائيلية: تقرير | أخبار البنوك
أراد بنك بريطاني قمع الانتقادات بشأن تورطه مع شركات الدفاع التي تزود الجيش الإسرائيلي.
وكان باركليز يعتزم الانسحاب من مزادات السندات الحكومية الإسرائيلية استجابة لضغوط من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين الذين يدعون إلى مقاطعة البنك بسبب علاقاته مع الدولة ومورديها الدفاعيين، وفقا لصحيفة فايننشال تايمز.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز يوم الأربعاء أن البنك، وهو أحد سبعة مقرضين أجانب يساعدون الحكومة الإسرائيلية على بيع الديون، كان يعتزم مغادرة السوق في الأسابيع الأخيرة، لكنه انتهى بإعادة تأكيد التزامه تجاه البلاد.
وأبلغ باركليز المسؤولين الإسرائيليين يوم الثلاثاء أنه يعتزم مواصلة العمل باعتباره ما يسمى بالتاجر الرئيسي، والعمل جنبا إلى جنب مع البنوك الدولية الأخرى مثل جولدمان ساكس، جي بي مورجان تشيس ودويتشه بنك.
وقال يالي روتنبرج، المحاسب العام الإسرائيلي، في تقرير الصحيفة: “إننا نقدر بيان البنك الذي يؤكد التزامه المستمر تجاه دولة إسرائيل”.
ونُقل عنه قوله: “من المهم أن تختار المؤسسات المالية العالمية الرائدة، مثل باركليز، مقاومة مقاطعة إسرائيل ودعم حقها المشروع في الدفاع عن النفس كديمقراطية غربية رائدة”.
وواجه باركليز، الذي استهدفه نشطاء مؤيدون للفلسطينيين الذين عطلوا الاجتماع السنوي للمساهمين في مايو واحتجوا أمام أحد فروعه في لندن، انتقادات لتقديم خدمات مالية لشركات الدفاع التي تنتج معدات يستخدمها الجيش الإسرائيلي.
وفي بيان غير مؤرخ على موقعها على الإنترنت، أقرت بأنه تم سؤالها عن سبب استثمارها في تسع شركات دفاع تزود إسرائيل، قائلة إن الأسئلة “تخطئ” في أنشطتها.
وقال البنك إنه لا يستثمر أمواله الخاصة في الشركات التي تورد الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في حربها على غزة، لأنه ليس مستثمرا ويقوم بدلا من ذلك بتداول أسهم الشركات المدرجة في البورصة لصالح العملاء.
وفي إشارة على وجه التحديد إلى استثماره المزعوم في شركة إلبيت، وهي شركة إسرائيلية لتصنيع الأسلحة يزعم النشطاء أنها تصنع قنابل عنقودية، قال البنك في بيانه إنه “قد يحتفظ بأسهم فيما يتعلق بالمعاملات التي يحركها العملاء، ولهذا السبب نظهر في سجل الأسهم، ولكن نحن لسنا مستثمرين”.
كما أشارت إلى أنها “ستوقف أي علاقة” مع الكيانات إذا رأت “أدلة” على تصنيع قنابل عنقودية.
باعت إسرائيل ديونًا بمليارات الدولارات للمساعدة في تمويل العجز الحكومي المتزايد الناجم عن حربها، بما في ذلك بيع سندات دولية قياسية بقيمة 8 مليارات دولار في مارس، وفقًا لصحيفة فايننشال تايمز.
وشنت إسرائيل حربها على غزة ردا على هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول على أراضيها وأدى إلى مقتل ما يقدر بنحو 1139 شخصا. وحتى الآن، أدى الهجوم العسكري الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 39,965 فلسطينيًا وإصابة 92,294 آخرين.
إرسال التعليق