برنامج الأغذية العالمي يعلق تحركات موظفيه في غزة بعد أن هاجمت القوات الإسرائيلية فريقه | أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
وتقول وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة إنها المرة الأولى خلال الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر التي تتعرض فيها إحدى مركباتها لإطلاق نار مباشر بالقرب من نقطة تفتيش.
أعلن برنامج الأغذية العالمي وقف حركة موظفيه في قطاع غزة “حتى إشعار آخر” بعد أن تعرضت إحدى مركباته لإطلاق نار على بعد أمتار قليلة من نقطة تفتيش تسيطر عليها إسرائيل.
ووقع الحادث ليلة الثلاثاء عندما كانت السيارة تقترب من حاجز جسر وادي غزة.
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان: “لم يصب أي من الموظفين الذين كانوا على متن الطائرة بأذى جسدي”.
وألقى المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك باللوم على إسرائيل في الهجوم، وقال للصحفيين في نيويورك إن السيارة الإنسانية “التي تحمل علامات واضحة” تعرضت “لعشر مرات” بنيران إسرائيلية، بما في ذلك الرصاص الذي استهدف النوافذ الأمامية.
وكانت خمس رصاصات على جانب السائق وبعضها على الزجاج الأمامي.
وكان الفريق عائداً من مهمة إلى منطقة كرم أبو سالم، المعروفة لدى الإسرائيليين باسم كرم أبو سالم، بمركبتين مدرعتين تابعتين لبرنامج الأغذية العالمي بعد مرافقة قافلة من الشاحنات تحمل شحنات إنسانية في طريقها إلى المنطقة الوسطى في غزة.
وقال دوجاريك إن تحركات القافلة تم تنسيقها مع الجيش الإسرائيلي ولديها تصريح بالاقتراب.
وقال: “هذا هو الحادث الأخير الذي يؤكد أن أنظمة التنسيق المعمول بها لا تعمل”، مضيفًا: “سنواصل العمل مع الجيش الإسرائيلي لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مرة أخرى”.
ووصفت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، الهجوم بأنه “غير مقبول” وقالت إنه “الأحدث في سلسلة من الحوادث غير الضرورية التي عرضت حياة” أعضاء فريقها في غزة للخطر.
وأضافت: “كما أظهرت أحداث الليلة الماضية، فإن نظام منع الاشتباك الحالي فاشل ولا يمكن أن يستمر هذا لفترة أطول”.
ودعا برنامج الأغذية العالمي السلطات الإسرائيلية وجميع أطراف الصراع إلى ضمان سلامة وأمن جميع عمال الإغاثة في غزة.
وأضاف أنه على الرغم من أن هذا ليس الحادث الأمني الأول الذي يواجهه فريق برنامج الأغذية العالمي خلال الحرب، إلا أنها المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق النار مباشرة على إحدى مركباته بالقرب من نقطة تفتيش، على الرغم من الحصول على التصاريح اللازمة، وفقًا للبروتوكول القياسي.
إرسال التعليق