مسؤول: انتحاري يقتل 16 جندياً في جنوب اليمن | أخبار الصراع
تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مقاتلين من المجلس الانتقالي الجنوبي في أبين.
قالت السلطات المحلية إن انتحاريا قتل 16 جنديا يمنيا مواليا للحكومة وأصاب 18 آخرين في موقع عسكري بمحافظة أبين جنوب البلاد.
وقال محمد النقيب، المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، إن المهاجم “قاد سيارة مفخخة إلى موقع للقوات الأمنية” في مديرية مودية يوم الجمعة.
وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن العملية في بيان، قائلا إن مهاجما فجر سيارة مفخخة في الموقع العسكري، وفقا لموقع سايت للاستخبارات ومقره الولايات المتحدة.
تشكل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في عام 2009 من اندماج فصائل تنظيم القاعدة اليمنية والسعودية، ونما وتطور في ظل فوضى الحرب في اليمن.
ونفذ تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية هجمات في جنوب اليمن في السنوات الأخيرة، وغالبًا ما استهدف القوات المرتبطة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تدعمه الإمارات العربية المتحدة. وفي مارس/آذار، أسفر هجوم تبنته القاعدة في شبه الجزيرة العربية عن مقتل اثنين من المقاتلين في محافظة أبين.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وفاة زعيمه خالد باطرفي دون تقديم تفاصيل عن كيفية وفاته. وخلفه سعد العولقي.
كما استخدمت الجماعة الصراع المستمر منذ تسع سنوات بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتحالف الذي تدعمه السعودية لتعزيز نفوذها في اليمن.
وبينما يدعم المجلس الانتقالي الجنوبي الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ضد الحوثيين، تسعى الجماعة إلى الاستقلال في مناطق جنوب اليمن، التي اتحدت مع بقية البلاد في عام 1990.
في مارس/آذار 2015، أطلق تحالف عسكري بقيادة السعودية ما أصبح هجومًا استمر لسنوات لدعم الحكومة اليمنية ضد الحوثيين الذين استولوا على العاصمة اليمنية صنعاء.
وتحول القتال، الذي أدى إلى أزمة إنسانية كبيرة، إلى صراع طويل الأمد، مع بقاء الحوثيين مسيطرين على صنعاء وغيرها من المراكز السكانية الرئيسية، وبقاء الحكومة المدعومة من السعودية في مدينة عدن الجنوبية.
واتفقت الأطراف المتحاربة في أبريل/نيسان 2022 على وقف إطلاق النار، الذي انتهى في أكتوبر/تشرين الأول من ذلك العام. لكن القتال توقف إلى حد كبير وسط جهود دبلوماسية لإيجاد حل دائم للصراع.
وتزيد هجمات تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من المخاوف بشأن العنف في البلاد وسط التوقف الهش للقتال واسع النطاق.
وفي الشهر الماضي، قصفت إسرائيل مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل ردا على هجوم بطائرة بدون طيار للحوثيين في تل أبيب.
ويستهدف الحوثيون، الذين يقدمون أنفسهم على أنهم القوات المسلحة الرسمية لليمن، خطوط الشحن في البحر الأحمر في حملة يقولون إنها تهدف إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء حربها على غزة، التي أودت بحياة أكثر من 40 ألف فلسطيني.
إرسال التعليق