تعرضت لهجوم في الباص.. مؤثرة جزائرية سمراء تثير الجدل
في حادثة أثارت جدلاً واسعاً، تعرضت عارضة الأزياء وصانعة المحتوى الجزائرية بركة مرزية، لإساءة “عنصرية” أثناء تواجدها في حافلة نقل عمومي بالعاصمة بسبب لون بشرتها.
فقد نشرت بركة وهي من مدينة عين صالح الواقعة جنوب البلاد، مقطع فيديو على حسابها في إنستغرام، اشتكت فيه لمتابعيها من تعرضها لموقف عنصري يوم الخميس الماضي، وقالت “كنت في الترامواي بالعاصمة ذاهبة لحضور إحدى الفعاليات، فخاطبني مراقب التذاكر قائلاً لقد جئتم إلى العاصمة وتطوّرتم”، معتقداً أنها من المهاجرين الأفارقة.
لم يتدخل أحد
وأضافت وهي تبكي “لو لم أكن جزائرية وأفهم ما يقولون، متسائلة “هل هكذا تعاملون الأجانب؟”، واستغربت عدم تدخّل أي مسافر ممن كانوا معها.
إلى ذلك أشارت إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها لموقف عنصري، فقد تمت معايرتها عدة مرات بأنها من أصحاب البشرة السوداء من بعض شرائح المجتمع سواء الفئة المثقفة أو غير المتعلمة. ولفتت إلى أنها سمعت مرارا عبارات مسيئة كـ”سود وكحلوشة”، داعية إلى الكف عن هذه الممارسات لأنّها تخلف ضرراً نفسياً كبيراً لكل من يتعرض لها.
جدل وتعاطف
وشهد الفيديو انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار جدلاً كبيراً وتعاطفاً واسعاً مع بركة في آن معها، بين من اعتبر أن هذه الإساءة تعكس ما يتعرض له أصحاب البشرة السمراء من إقصاء وتهميش أحياناً في المجتمع الجزائري.
في حين اعتبر آخرون أن هذه الحادثة فردية، مستنكرين في الوقت عينه هذا التصرف المسيء والمرفوض.
من جهته، كتب الناشط عبدالجليل بلعيد تعليقاً متفاعلاً مع الحادثة، وقال إنّه “تصرف معزول يخص فئة من أبناء العاصمة وهم لا يمثلون حقيقة الجزائريين”.
بينما عبّر الناشط مروان بوغراري عن أسفه لما تعرضت له الفتاة. وقال إنه “من غير المقبول أن يقوم موظف حكومي بإلقاء عبارات عنصرية ضد مواطنة من الجنوب الجزائري”.
في حين لم يستغرب الناشط عزيز صلابودا في تدوينته ما حدث، وكتب “وكأنّ ما تعرضت له بركة مرزاية شيء جديد في المجتمع”.
ويجرّم القانون الجزائري العنصرية وخطاب الكراهية والتنمّر على سكان أي منطقة بالبلاد، وينص على عقوبة بالسجن تصل إلى 3 سنوات مع التنفيذ ضد من تثبت ضده تهمة “الإساءة إلى شخص أو مجموعة أشخاص، على أساس الجنس والعرق واللون، والنسب والأصل القومي والإثني، واللغة والانتماء الجغرافي والإعاقة أو الحالة الصحية”.
اكتشاف المزيد من موسوعة أنوار
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
اترك رد